الدولار الأمريكي يتكبد الخسارة الأكبر بسوق العملات والين الياباني يتبعه usd down
الدولار الأمريكي يتكبد الخسارة الأكبر بسوق العملات والين الياباني يتبعه
تصدر الدولار الأمريكي خسائر سوق العملات بتداولات يوم الخميس، وبنسبة بلغت 2.61% مقابل نظائره من العملات الرئيسية الأخرى؛ حيث تضررت العملة الخضراء من بعض النقاط التي أدلى بها محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مساء أمس -بالرغم من رفع سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس- والتي أثرت سلبا على تحركات الدولار الأمريكي بسوق العملات اليوم.
وفي هذا الصدد، تناول جيروم باول تصريحات أثارت توقعات الأسواق بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يقوم بتثبيت أسعار الفائدة باجتماعه المقبل؛ إذ أفاد باول بأنه يجب الحفاظ على السياسة النقدية التقييدية لفترة من الوقت للسيطرة على التضخم المرتفع، كما أشار لتراجع الضغوط التضخمية وعلى رأسها تحسن سلاسل الإمداد، وتباطؤ التوظيف، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الوباء، وهذا يدفع التضخم للانخفاض، إلى جانب بدء الأجور في الانخفاض، وهو ما وضع ضغوطا قوية على أداء الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى.
وفي المرتبة اللاحقة للعملة الخضراء، جاءت خسائر الين الياباني مقابل العملات الأخرى بنحو 2.33% بسوق العملات؛ متضررا من قرار السياسة النقدية لبنك اليابان المزمع صدوره غدا الجمعة، وسط احتمالات تأكيد بنك اليابان على أهمية الحفاظ على سياسته التيسيرية وعدم تعديل سياسة التحكم في منحنى العائد YCC، وهو ما انعكس سلبا على تحركات الين الياباني بسوق العملات اليوم.
أما عن المركز الثالث، تكبد الجنيه الاسترليني خسائرا قوية بلغت 1.44% بتداولات سوق العملات اليوم، بفعل سلبية بيانات مؤشر CBI للمبيعات البرطانية الصادر بوقت سابق من يوم الخميس؛ حيث أشارت البيانات لانكماش حجم مبيعات التجزئة والجملة بواقع 25 نقطة؛ بأكثر من توقعات الأسواق بأن ينكمش المؤشر بنحو 9 نقاط فقط؛ وهو ما يشير لانحسار الإنفاق الاستهلاكي في بريطانيا ؛ بما يؤدي بالتبعية لتراجع الضغوط التضخمية، وهذا بدوره يساهم في تقليل الضغوط على بنك إنجلترا بشأن مواصلة رفع الفائدة؛ الأمر الذي عزز تراجع الجنيه الاسترليني خلال تداولات سوق العملات .
وأخيرا، اختتم الدولار الكندي خسائر سوق العملات بنسبة قدرت بنحو 0.73% أمام العملات الأخرى؛ حيث تراجع الدولار الكندي متضررا من بعض النقاط الواردة في محضر اجتماع بنك كندا 12 يوليو 2023، حيث أفاد المحضر بأن بنك كندا لا يحبذ رفع أسعار الفائدة أكثر من مستوياتها الحالية بالنظر للمخاطر المرتبطة برفع أسعار الفائدة كثيرا، وهو ما عزز توقعات الأسواق حيال تثبيت بنك كندا أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم؛ الأمر الذي انعكس سلبا على تحركات الدولار الكندي مقابل العملات السبع الأخرى.
