الفيدرالي يتخلى عن الدولار ورهانات قياسية على سقوطه.. فهل ينتهز الذهب الفرصة؟

- تستعد صناديق التحوط للخروج من رهاناتها على صعود الدولار الأمريكي، وذلك إثر احتمالات إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة الفيدرالية، وهو الأمر الذي سيوفر دعمًا هائلاً للذهب والأصول الأخرى التي تستفيد من تراجعات مؤشر الدولار.

انخفض مقياس مؤشر يقيس مراكز الشراء للدولار مقابل (بيع) ثماني عملات أخرى مفتوحة لدى الصناديق الممولة بالديون بأكثر من أربعة أخماس اعتبارًا من 27 يونيو عن الأسبوع السابق، وفقًا لبيانات من لجنة تداول العقود الآجلة للسلع التي جمعتها بلومبرج. وانخفض إلى 5196 عقدًا، وهو أدنى مستوى منذ 7 مارس.

رهان على تراجع الدولار

كانت العملة الاحتياطية العالمية في اتجاه هبوطي منذ أن بلغت ذروتها في سبتمبر، وانخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري في أربعة من ستة أشهر هذا العام.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في 22 يونيو إن الولايات المتحدة قد تحتاج إلى رفع واحد أو اثنين آخرين لأسعار الفائدة هذا العام. لكن انخفاض الرهانات على صعود العملة الأمريكية يشير إلى أن صناديق التحوط تتطلع إلى ما وراء ذلك، وبدلاً من ذلك تركز على بداية نهائية لخفض أسعار الفائدة قد تبدأ في وقت مبكر من الربع الأول من العام المقبل، وفقًا لمؤشر عقود المقايضة لليلة واحدة.

بالإضافة إلى ذلك، قد يحتاج أقرانهم مثل البنك المركزي الأوروبي إلى زيادة أسعار الفائدة لاحتواء التضخم المرتفع، مما قد يجعل الدولار أقل جاذبية نسبيًا.

قال فيشنو فاراثان، رئيس قسم الاقتصاد والاستراتيجية في "Mizuho Bank Ltd" في سنغافورة: "هناك اعتقاد بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لا يمكنه رفع الفائدة أكثر من ذلك بكثير، خاصة عندما تقارن ذلك مع أوروبا، وهذا ينعكس في مقدار الرهانات الطويلة على الدولار".

وأضاف: "رغم اعتراف الأسواق بأن الفيدرالي ربما يرفع أسعار الفائدة أكثر قليلاً، إلا أن الاعتقاد بأن الدولار وصل لذروته منتشر بشكل كبير، وصناديق التحوط تراهن على مزيد من تراجع الدولار الأميركي من الآن فصاعدًا".

توقعات الدولار

توقع اقتصاديو بنك أوف أمريكا (NYSE:BAC) بأن الدولار الأمريكي من المحتمل أن يشهد تراجعا معتدلا في نهاية العام القادم، فبالرغم من تنامي بعض التوقعات حول مساهمة التطورات التكنولوجية في نمو الإنتاج داخل الولايات المتحدة؛ غير أن محللي البنك الأمريكي لا يرجحون انعكاس القوة الإنتاجية المحتملة على تحركات الدولار بالإيجاب.

وبناء عليه، من المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة نموا اقتصاديا ضعيفا على المدى المتوسط، لذا فإن الدولار الأمريكي قد يتراجع بوضوح خلال الفترة نفسها.