استخدام الحيتان كمية أقل من البيتكوين لتحريك الأسواق في 2021 مقارنة بـ 2017…إليك السبب!
فيما يلي سنستعرض تحليل يوضح تغيير كبير في السلوك بين سعر البيتكوين في دورة 2021 المستمرة هذه مقارنة بدورة عام 2017، وكيف تعامل الحيتان معها.
التراكم والتفريغ:
بشكل عام يمكن القول أن هناك جيل مختلف من الحيتان / اللاعبين الكبار في الدورة الحالية.
والذين يُشار إليهم أيضا باسم المال الذكي، والذين يتبعون أنماطا مختلفة للتراكم والتفريغ.
تتكون العملية هنا من مرحلتين:
التراكم: عندما يشتري أصحاب المصلحة ذوي الخبرة البيتكوين بسعر منخفض (عادة يكون السعر المنخفض بسبب الخوف وعدم اليقين والشك “FUD” بين الوافدين الجدد)
التفريغ: عندما يقوم صناع السوق المتمرسون بالبيع مرة أخرى لمستثمرين جدد بسعر مبالغ فيه.
بالنظر إلى سلوك هؤلاء اللاعبين في عام 2017، يمكننا أن نرى أنهم كرروا أنماط التراكم والتوزيع باستخدام 15 – 35٪ من العرض (إجمالي عملات البيتكوين المتداولة في السوق في ذلك الوقت) على ثلاث موجات، كما هو موضح في الرسم البياني التالي على جهة اليسار:
2017 مقابل 2021: ما هو الاختلاف ولماذا؟
من المثير للاهتمام وعلى عكس دورة عام 2017، في الاتجاه الصعودي الحالي لعام 2021، أن نفس اللاعبين (المستثمرون المؤسسات على الأرجح) لا يوزعون أكثر من 5٪ مما جمعوه بأسعار مخفضة، كما يتضح من الرسم البياني أعلاه على جهة اليمين.
في الواقع، يحتفظ المستثمرون المؤسسات في 2021 بحوالي 30 ٪ من إجمالي العرض في حوزتهم على الرغم من انهيار السوق الأخير، والذي بدأ بعد أن سجل سعر البيتكوين أعلى مستوى له في منتصف أبريل 2021، عند 65 ألف دولار تقريبا.
حتى كتابة هذه السطور، فقد سعر البيتكوين حوالي 50 ٪ من قيمته العالية على الإطلاق.
يظهر هذا التفريغ أيضا في مخطط نطاق المحافظ وعمر البيتكوين فيها، كما يتضح من الرسم البياني التالي.
الرسم البياني أعلاه يوضح المقياس بالنسب المئوية لإجمالي العملات التي تم الاحتفاظ بها في نطاق زمني محدد (معروض هنا بين 1-3 أشهر).
عندما تكون هناك ذروة في مقاييس الرسم البياني، فهذا يعني أن هذه العملات قد تم تحويلها (أو إنفاقها) أكثر من المعتاد.
كما يتضح من الرسم البياني أعلاه، فإن مستوى النشاط المنسوب إلى هذا النوع من حيتان البيتكوين خلال القمم السنوية (2021) قد انخفض بشكل كبير في الدورة الحالية، مقارنة بعام 2017.
قد يكون أحد التفسيرات المحتملة للاختلاف أعلاه هو أسواق العقود الآجلة وتوافر العملات المستقرة، مما يسمح للأموال الذكية بالاستفادة من مبلغ كبير من المال، باستخدام جزء صغير من عملات البيتكوين الخاصة بهم كضمان للمناورة في السوق.
بمعنى أن سعر البيتكوين المرتفع في 2021 مقارنة بـ 2017 جعل التحكم في السوق يتطلب كميات أقل من البيتكوين.
بالإضافة إلى زيادة بؤرة الاهتمام بعملات البيتكوين من طرف المؤسسات تدخل للساحة بشكل متجدد، حيث وإن باعت بعض المؤسسات البيتكوين فتظهر مؤسسة أخرى وتشتري دون التفريط فيه ما يجعلها لا تبيع جزء كبير من مقتنياتها من البيتكوين.
وتبقى مجرد تأويلات وتفسيرات تقبل الخطأ والصواب.