ماذا ينتظر "النفط" اليوم بعد قرار أوبك، وبيانات المخزون المرتقبة؟
ماذا ينتظر "النفط" اليوم بعد قرار أوبك، وبيانات المخزون المرتقبة؟
ماذا ينتظر "النفط" اليوم بعد قرار أوبك، وبيانات المخزون المرتقبة؟
Investing.com – تراجعت أسعار النفط الخام مرة أخرى اليوم الاثنين، ولكنها على الأقل لم تنخفض إلى ما دون قيعان الأسبوع الماضي، بعد أن أثرت الأخبار السلبية على توقعات الطلب على الأسعار.
وعند الساعة 10:45 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (2:45 بعد الظهر بتوقيت جرينتش)، تراجعت عقود الخام الأمريكي الآجلة بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 37.12 دولار للبرميل، بعد أن تداولت تحت مستوى الـ 37 دولار خلال الليلة الفائتة. أما العقود الآجلة لنفط برنت، والتي تعتبر المعيار العالمي في أسعار النفط، فلقد تراجعت بنسبة 0.6٪ لتتداول عند 39.58 دولار للبرميل.
وعلى العكس من ذلك، ارتفعت أسعار عقود البنزين الآجلة بنسبة 1.3٪، لتتداول عند 1.1090 دولار للغالون.
وأصبح دعم أسعار النفط الخام يختفي سرعة من الأسواق المالية، فلقد تراجع صافي مراكز المضاربة على شراء النفط الخام الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل، وفقاً لبيانات لجنة تداول السلع الآجلة CFTC.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري عن أسواق النفط لشهر سبتمبر، إنها خفضت توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 400 ألف برميل يومياً، لتصبح التوقعات الأن 90.2 مليون برميل يومياً، مع إستمرار تأثير وباء كورونا على أجزاء كبيرة من الاقتصاد العالمي.
وبالإضافة إلى ذلك، قالت أوبك إن الطلب سينتعش بشكل أبطأ مما كان متوقعاً العام المقبل، وحذرت من أن "زيادة استخدام العمل عن بعد وعقد المؤتمرات عن بعد من المتوقع أن يحد من الطلب على وقود النقل، وقد يمنعه من التعافي الكامل إلى مستويات 2019."
وقال وزير الطاقة الجزائري عبد المجيد مطر في مقابلة له مع (بتروليوم أرجوس): "إن رحلة الاستقرار ما زالت طويلة والطريق صعب. نحن بحاجة إلى أن نبقى يقظين. وحتى ذلك الوقت الذي يتم فيه توفير علاج أو لقاح فعال في جميع أنحاء العالم، لا يمكننا تجاهل المخاطر السلبية على استقرار السوق."
وسبق صدور تقرير أوبك، صدور تقرير أخر طويل الأجل، وكان أكثر قتامة بالنسبة لمستقبل النفط. حيث أشارت شركة (بريتيش بتروليوم) العملاقة في تقرير أصدرته، إلى أن ذروة الطلب على النفط يمكن أن تأتي أسرع مما كان متوقعاً، في منتصف هذا العقد، قبل الدخول في انخفاض طويل الأجل بسبب السياسة البيئية والتغيرات في تفضيلات المستهلكين.
وربطت معظم التوقعات ما يسمى بـ "ذروة الطلب على النفط" بموعد ليس أبكر من عام 2040 قبل وباء كورونا، لكن استهلاك النفط هو أحد مجالات الاقتصاد العديدة التي سارع فيها فايروس كورونا، الاتجاهات طويلة الأجل، التي كانت موجودة بالفعل قبل ذلك.
وأظهر نموذج التنبؤ لشركة (بريتيش بتروليوم) أن حصة النفط من احتياجات الطاقة العالمية ستنخفض إلى 28٪ بحلول عام 2030، من 33٪ في بداية العقد الحالي.